responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 41

ان ذلك لكذلك، فقلت و اللّه ان ذلك لكذلك، يقولها ثلاثا و اقولها ثلاثا فقال ابشر ثم ابشر ثم ابشر فلأخبرنك بخبر كان عندي في النخب المخزون، فانه لما اصابنا في الطف ما اصابنا و قتل ابي «ع» و قتل من كان معه من ولده و اخوته و سائر اهله و حملت حرمه و نساؤه على الاقتاب يراد بنا الكوفة فجعلت انظر اليهم صرعى و لم يواروا فعظم ذلك في صدري و اشتد لما ارى منهم قلقي فكادت نفسي تخرج و تبينت ذلك مني عمتي زينب الكبرى بنت علي «ع» فقالت مالي اراك تجود بنفسك يا بقية جدي و ابي و اخوتي فقلت و كيف لا اجزع و اهلع و قد أرى سيدي و اخوتي و عمومتي و ولد عمي مصر عين بدمائهم مرملين بالعراء مسلبين لا يكفنون و لا يوارون و لا يعرج عليهم احد و لا يقربهم بشر كانهم اهل بيت من الديلم و الخزر، فقالت لا يجز عنك ما ترى فو اللّه ان ذلك لعهد من رسول اللّه (ص) الى جدك و ابيك و عمك و لقد اخذ اللّه ميثاق اناس من هذه الامة لا تعرفهم فراعنة هذه الامة و هم معروفون في اهل السموات انهم يجمعون هذه الاعضاء المتفرقة فيوارونها و هذه الجسوم المضرجة و ينصبون لهذا الطف علما لقبر ابيك سيد الشهداء لا يدرس اثره و لا يعفو رسمه على كرور الليالي و الايام و ليجهدن ائمة الفكر و اشياع الضلالة في محوه و تطميسه فلا يزداد أثره الا ظهورا و امره الا علوا فقلت و ما هذا العهد و ما هذا الخبر فقالت نعم حدثتنى أم ايمن‌ [1] ان رسول اللّه (ص) زار منزل فاطمة «ع» في يوم من الايام فعملت له حريرة و أتاه علي «ع» بطبق فيه تمر ثم قالت أم


[1] أم أيمن كانت مولاة النبي و حاضنته و قد شهد لها صلّى اللّه عليه و آله بانها امرأة من أهل الجنة اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن ابن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان، تزوجها عبيد بن زيد من بني الحارث ابن الخزرج فولدت له أيمن و استشهد يوم خيبر، فتزوجها زيد بن حارثة فولدت له اسامة بن زيد، و كانت وفاتها في خلافة عثمان و صلى عليها-

نام کتاب : زينب الكبري نویسنده : النقدي، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست