أمام عينيه رمز الحق، رمز الفضيلة، رمز الشجاعة، رمز المروءة و فصاحة اللسان، قوة الجنان، مثال الزهد و الورع، مثال العفاف و الشهامة، إن في ذلك لعبرة... (و قال أيضا) فلئن كان في النساء شهيرات فالسيدة أولاهن، و اذا عدت الفضائل فضيلة فضيلة!.. من وفاء و سخاء و صدق و صفاء و شجاعة و إباء و علم و عبادة و عفة و زهادة فزينب أقوى مثال للفضيلة بكل مظاهرها (و قال) العلامة السيد جعفر آل بحر العلوم الطباطبائي في تحفة العالم-المطبوع بالنجف حديثا زينب الكبرى زوجة عبد اللّه بن جعفر تكنى أم الحسن و يكفي في جلالة قدرها و نبالة شأنها ماورد في بعض الاخبار من انها دخلت على الحسين «ع» و كان يقرأ القرآن فوضع القرآن على الارض و قام لها اجلالا.
(و قال) العلامة الاجل السيد هبة الدين الشهرستانى سلمه اللّه في كتاب نهضة الحسين المطبوع [1] لزينب اخت الحسين «ع» شأن
[1] قال سلمه اللّه تعالى في هامش النهضة: لأمير المؤمنين «ع» بنتان بهذا الاسم و يلقب أم كلثوم و الكبرى هي سيدة الطف، و كان ابن عباس ينوه عنها بعقيلة بني هاشم ولدتها الزهراء بعد شقيقها الحسين بسنتين و تزوجها عبد اللّه ابن عمها جعفر الطيار بعد وفاة أختها في خلافة عثمان او معاوية، و كانت قطب دائرة العيال في المخيم الحسيني، و قد افرغ لسان الملك ترجمتها في مجلد خاص بها من موسوعه (ناسخ التواريخ) و جاء في الخيرات الحسان و غيره ان مجاعة اصابت المدينة فرحل عنها عبد اللّه ابن جعفر باهله الى الشام في ضيعة له هناك و قد حمت زوجته زينب من وعثاء السفر او ذكريات احزان و أشجان من عهد سبي يزيد لآل الرسول ثم توفيت على اثرها في نصف رجب سنة 65 و دفنت هناك حيث المزار المشهور، و قال جماعة ان هذا لزينب الصغرى كما مرسوم على صخرة القبر و ان الكبرى توفيت بمصر و دفنت عند قناطر السباع حيث المزار-