الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد المتعالي في عز جلاله عن إدراك كنهه أفهام العارفين، المنزه بكمال ذاته عن مشابهة الأنام، فلا يبلغ صفته الواصفون، و لا يحصى نعمائه العادون، المتفضل بالمنن الجسام فلا يقوم بواجب شكره الحامدون.
و سبحانه حمداً يقربني إلى رضاه، و أشكره شكراً أستوجب به المزيد من مواهبه و عطاياه، و أستقيله من خطاياي استقالة عبد معترف بما جناه، نادم على ما فرط في جنب مولاه، و أسأله العصمة من الخطأ، و السداد في القول و العمل.
و أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، الكريم الذي لا يخيب من دعاه و لا يقطع أمل من رجاه.
و أشهد أن محمدا عبده و رسوله المبعوث رحمة للعالمين، و بيان الدين القويم، و صلى اللّه عليه و على آله الهداة المهديين و عترته الكرام الطيبين صلاة ترضيهم و تزيد على منتهى رضاهم و تبلغهم غاية مرادهم و نهاية مناهم