القول بالبداء من الاجر ما فتروا عن الكلام فيه [1]. إلى غير ذلك من النصوص المتواترة الواردة في ذلك.
انما الكلام في المراد من البداء، فان المخالفين نسبوا إلى الشيعة ما هم برآء منه، قال الفخر الرازى عند تفسيره قوله تعالى" يمحو اللّه ما يشاء و يثبت": قالت الرافضة البداء جائز على اللّه تعالى، و هو أن يعتقد شيئا ثم يظهر له أن الامر بخلاف ما اعتقده [2]، انتهى.
كلمات علمائنا في معنى البداء
و لعلمائنا الابرار في تحقيق البداء معان:
احدها: ما عن السيد المرتضى [3] في جواب مسائل أهل الري، و هو أن المراد بالبداء النسخ نفسه، و ادعى أنه ليس بخارج عن معناه اللغوى.
و قريب منه ما ذكره الشيخ في محكي العدّة [4]، الا أنه صرح بأن اطلاقه على
[1] الاحاديث الثلاثة الأخر: التوحيد باب البداء ص 333 و 334 ح 2 و 6 و 7.
[2] التفسير الكبير للفخر الرازي ج 13- 14 تفسير الآية.