بين الجنس و الفصل اتحادي، بل صدر المحققين جعل من أدلة كون التركيب اتحاديا صحة حمل أحدهما على الآخر: أن الوحدة الاعتبارية إنما تصحح الحمل في الوجود الاعتباري لا في الوجود الخارجي.
ما هي النسبة بين المبدأ و الذات
الأمر الرابع: صاحب الفصول (ره)[1] التزم بالتجوز أو النقل في الصفات الجارية على اللّه تعالى و ذلك لوجهين:
أحدهما: انه يعتبر التغاير بين المبدأ و الذات التي يجرى عليها المشتق و لا يتم هذا في الصفات الجارية على اللّه تعالى لان المبدأ فيها متحد مع الذات بل هو عينها خارجا كما هو واضح.
و أورد عليه المحقق الخراساني (ره)[2] بأنه يكفي في التغاير المعتبر في الحمل التغاير المفهومي بين مبدأ المشتق مع ما يجرى عليه المشتق، و ان اتحدا عينا و خارجا.
و فيه: انه لا يعتبر التغاير و الاتحاد إلا بين الموضوع و المحمول، لابين مبدأ المحمول مع ما يجرى عليه، و حينئذٍ:
فتارة يكون المبدأ مغايرا مع ما يجرى المشتق عليه مفهوما و خارجا و لكن لا
[1] الفصول الغروية ص 62 التنبيه الثالث من تنبيهات المشتق.