responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 137

التبادر من علامات الحقيقة

الأمر الثاني عشر: في علامات الحقيقة و المجاز.

و قد ذكر الاصحاب للحقيقة علائم:

منها التبادر، و غاية ما قيل في وجه كونه علامة الحقيقة، ان الانسباق إلى الذهن و خطور المعنى فيه و الانتقال من اللفظ إلى المعنى، اما ان يكون ناشئا من العلقة الوضعية، أو من جهة المناسبة الذاتية، أو من جهة قرينة خارجية و لو كانت هي الاطلاق، و حيث ان المفروض عدم الثالث، و بطلان الثاني، فلا بد و ان يكون الانتقال مستندا إلى الوضع، و كون اللفظ موضوعا له.

و فيه: انه قد يكون التبادر ناشئا عن الممارسة في كلمات اللغويين و المراجعة إليها فان ذلك ايضا يوجب الانتقال إلى المعنى، و ليس ذلك آية كونه موضوعا له إذ هو لا يزيد على اصله و منشئه، و هو قول اللغوي الذي لا يكون دليلا على الحقيقة، فالتبادر لا يكون علامة للحقيقة بقول مطلق، بل إذا كان منشأ الانتقال، و هو الارتكاز النفساني، غير ناشئ عن الممارسة في كلمات اللغويين فالعلامة الحصة الخاصة من التبادر، و هو فهم المعنى من اللفظ نفسه بلا معونة خارجية و هي كاشفة عن الوضع لا محالة.

و ربما يورد على ذلك، باستلزامه الدور إذ من المعلوم بالضرورة ان الوضع بنفسه لا يوجب التبادر، بل الموجب هو العلم بالوضع، فلو انتفى العلم به انتفى التبادر، و لو كان التبادر موجبا للعلم بالوضع لزم الدور.

نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست