قال في الكفاية: يمكن أن يقال: أن المستعمل فيه في أسماء الإشارة و الضمائر و نحوهما، أيضاً عام. و ان تشخصه إنما جاء من قبل طور استعمالها، حيث أن أسماء الإشارة وضعت ليشار بها إلى معانيها، و كذا بعض الضمائر. و بعضها ليخاطب به المعنى.
و الإشارة و التخاطب يستدعيان التشخيص، كما لا يخفى.
فدعوى إن المستعمل فيه في مثل" هذا، و هو، و إياك"، إنما هو المفرد المذكر. و تشخصه إنما جاء من قبل الإشارة و التخاطب بهذه الألفاظ إليه. فان الإشارة و التخاطب لا يكاد يكون إلّا إلى الشخص أو معه غير مجازفة [1] انتهى.
و الكلام فيها:
تارة فيما هو الموضوع له.
و أخرى في أنه عام أو خاص. أما الأول، فعمدة الأقوال فيه ثلاثة:
الأول: ما ذكره المحقق الخراساني [2]: و هو أن اسم الإشارة، مثل (هذا) أو (هو) أو (إياك) وضع للمفرد المذكر ليشار به إليه. بمعنى أن الإشارة الموجبة