responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 3  صفحه : 241

الاسم.

و قوله: «بغير سنّة القائم» يعني: أن الحسني كيف يظهر قبل القائم (عليه السّلام) بغير سنته؟

فأجاب (عليه السّلام): «أن ظهوره بعد القائم (عليه السّلام) إذ كل بيعة قبله ضلالة».

و قوله (عليه السّلام): «فها أنا ذا آدم» يعني: في فضله و أخلاقه الذي استحق المتابعة بها، و شحب لونه ككرم تغيّر.

أمّا قوله (عليه السّلام): «يلزمهما إياه» فالعلة و السبب فيما تأخر عنهما من الذنوب و الآثام ظاهر، لأنهما السبب فيه، و ذلك أن غصب الخلافة عن أهلها سبب لاستيلاء أهل الجور و الظلم من بني أمية و غيرهم إلى يوم القيامة، و لو كان الإمام مبسوط اليد لرفع الظلم و نشر العدل و شاع العلم و ارتفع الجهل، فهما اللذان أسسا أساس الظلم و الفساد و من جاء بعدهم بنى عليه.

و أني كلما أشكل عليّ حكم من أحكام الشريعة أو مسألة من مسائل الخلاف ألزمت نفسي لعنهما و البراءة منهما، لأنهما العلة و السبب في استتار الإمام (عليه السّلام) و غيبته، و لو كان ظاهرا لرجعت إليه في كل ما لا أعلم.

و أمّا ما تقدم عليهما من ذنوب من سببهما من أهل الظلم و الجور مع الأنبياء و غيرهم، ففيه وجوه:

الأول:

أنهما كانا راضيين بتلك الأفعال، و لهذا اقتديا بهم واتيا إلى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و أهل بيته مثل أفعال الفراعنة و غيرهم بالنسبة إلى الأنبياء و الأولياء، و من رضي بفعل من الأفعال كان شريكا لصاحبه في العقاب كما يكون شريكه في الثواب، و في الآيات دلالة عليه و ذلك أن اللّه سبحانه نسب أفعال اليهود إلى أبنائهم و ذمهم عليها، و أمّا الأخبار الدالة على هذا من طريقنا و طريق العامة فهي أكثر من أن تحصى، و قد سبق أنه جاء في الحديث أنه: لو قتل رجل بالمشرق فرضي به من في المغرب كان شريكا له في الإثم.

الوجه الثاني:

قاله شيخنا المحدّث سلّمه اللّه تعالى من أنه: لا يبعد أن يكون لأرواحهم الخبيثة مدخل لأفعال تلك الأمور عن الأشقياء السالفين، كما أن الأرواح المقدّسة من النبي و أهل بيته (عليهم السّلام) لها

نام کتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 3  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست