نام کتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله جلد : 3 صفحه : 186
منها».
قلت: جعلت فداك و لم يجلدها الحدّ؟
قال: «لفريتها على أم إبراهيم (عليها السّلام)».
قلت: كيف أخرّه اللّه للقائم؟
فقال: «إن اللّه تبارك و تعالى بعث محمدا (صلّى اللّه عليه و آله) رحمة و بعث القائم (عليه السّلام) نقمة» [1].
أقول: أمّا فريتها على أمّ إبراهيم القبطية جارية النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقد تقدم في المجلد الأول أنها: اتهمت مارية بأن إبراهيم من يوسف القبطي، لأنه كان يدخل على أمّ إبراهيم في غرفتها، و لمّا سمع النبي (صلّى اللّه عليه و آله) كلامها اشتدّ غضبه و أمر أمير المؤمنين أن يأخذ سيفه و يأته برأس يوسف، و لمّا مضى علي (عليه السّلام) إليه رآه يوسف مغضبا فخاف و صعد نخلة أو جدارا، فوقع من فوقه لشدّة خوفه فكشف عن عورته فإذا هو مجبوب، فأتى به إلى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و كشّفه فرآه خصيّا فنزلت آية الإفك ناعية على الحميراء تهمتها لأمّ إبراهيم، و أمّا تأخير جلدها فلمصلحة و حكمة إلهية لا تخفى على أولي العقول و الألباب.
و كذلك ورد أنه (عليه السّلام) يجلدها على ما أتت به في طريق البصرة.
[252] و في الخصال: عن علي بن الحسين (عليه السّلام) قال: «إذا قام قائمنا (عليه السّلام) أذهب اللّه عزّ و جلّ عن شيعتنا العاهة و جعل قلوبهم كزبر الحديد، و جعل قوّة الرجل منهم قوة أربعين رجلا و يكونون حكام الأرض و سنامها» [2].
[253] قصص الأنبياء للراوندي طاب ثراه: بإسناده إلى أبي بصير عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: «يا أبا محمد كأني أرى نزول القائم (عليه السّلام) في مسجد السهلة بأهله و عياله و هو منزل إدريس (عليه السّلام) و ما بعث اللّه نبيّا إلّا و قد صلّى فيه، و المقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و ما من مؤمن و لا مؤمنة إلّا و قلبه يحنّ إليه و ما من يوم و لا ليلة إلّا و الملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون اللّه فيه، و لو كنت بالقرب منكم ما صليت إلّا فيه» [3].