responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 2  صفحه : 275

على تعظيمه‌ [1].

و في الحديث: ما رفعتم من شي‌ء إلّا وضعه اللّه، و لهذا تسرع العين إلى التأثير في الأعيان المستحسنة لعظم وقعها في تلك العيون فيحقرها اللّه سبحانه إمّا بالتلف أو النقصان بعيب و نحوه ليعلم أنّ الكمال على الإطلاق و الحسن الذي لا نقص فيه ليس هو إلّا ذاته تعالى، و لو تصفّحت الامور الكائنة في الدّنيا لوجدت التلف و النقصان إنّما يعرض غالبا للامور التي لها وقع في الأنظار فلو كان عندك من الأولاد سبعة مثلا لا يموت غالبا و لا يعرض له العيب من الجدري مثلا إلّا من كان القلب إليه أميل و لو كان لك ألف كتاب ترى الأرضة لا تأكل إلّا من تعبت في تصحيحه و حواشيه و لو كان لك أربع نساء لما أسرع التلف غالبا إلّا إلى صغيرتهنّ محبوبة القلب و كذلك احمل على هذا جميع محبوبات الناس فلا تهوى شيئا إلّا هو سبحانه و من أمر بحبّه و الميل إليه و هذا مجمل فصّلناه في كتاب مقامات النجاة، و أمّا الحاجة التي لا يقضيها لك أخوك المؤمن فليس السبب غالبا إلّا منافرة القلوب و تباعد الهوى فإذا ميّلته إلى قلبك بذكر الخير و تعوّدت ذلك على لسانك مال إليه قلبك، لأنّ الجوارح و إن كانت من توابع القلب و جنوده إلّا أنّها إذا تعوّدت فعل شي‌ء يميل القلب إليه تدريجيا فيحصل ذلك الأثر في قلب أخيك المؤمن فيحبّك كما تحبّه فيبادر إلى قضاء حاجتك.

و كان بعض الأعاظم من الأفاضل يقول لولده: احمل نفسك على التسبّب إلى وقوع محبّة الأكابر في قلبك حتّى يحبّوك و ذلك أنّ من الامور الثابتة بالبرهان و الشرع و العادة و الطباع أنّه لا يكون العشق من جانب واحد و لابدّ من ميل المعشوق إلى العاشق و ان تفاوت زيادة و نقصانا و كتمانا و إسرارا.

[في‌] اعلام الورى عن محمّد بن الفضل قال: اختلفت الرواية بين أصحابنا في مسح الرجلين في الوضوء: هو من الأصابع إلى الكعبين أم من الكعبين إلى الأصابع؟ فكتب علي ابن يقطين إلى الكاظم (عليه السّلام): أنّ أصحابنا قد اختلفوا في مسح الرجلين فإن رأيت أن تكتب لي بخطّك ما يكون عملي عليه فعلت إن شاء اللّه فكتب إليه (عليه السّلام): الذي آمرك به أن تتمضمض ثلاثا و تستنشق ثلاثا و تغسل وجهك ثلاثا و تخلّل شعر لحيتك و تمسح رأسك‌


[1]- بحار الأنوار: 48/ 31، و مستدرك سفينة البحار: 2/ 460.

نام کتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 2  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست