responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 64

يتزوّج امامة بنت اختها زينب لحبّها لأولادها، و أن يتّخذ لها نعشا لأنّها كانت رأت الملائكة فصوّرت لها صورته، و أن لا يشهد أحد جنازتها ممّن ظلمها و لا يصلّي عليها أحد منهم‌ [1].

و روى الواقدي أنّ فاطمة لمّا حضرتها الوفاة أوصت عليّا أن لا يصلّي عليها أبو بكر و عمر، فعمل بوصيّتها و سوّى قبرها مع الأرض مستويا و سوّى حواليها قبورا مزوّرة سبعة أو أربعين حتّى لا يعرف قبرها فيصلّوا عليها.

و سئل أبو عبد اللّه (عليه السّلام): من غسل فاطمة؟

فقال: غسّلها أمير المؤمنين لأنّها كانت صدّيقة لم يكن ليغسلها إلّا صدّيق و المراد بالصدّيق هنا المعصوم‌ [2].

و في الكافي بإسناده إلى الحسين (عليه السّلام) قال: لمّا قبضت فاطمة (عليها السّلام) دفنها أمير المؤمنين (عليه السّلام) سرّا و حوّل وجهه إلى قبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و قال: السلام عليك يا رسول اللّه، السلام عليك من ابنتك و زائرتك و البايتة في الثرى ببقعتك و المختار اللّه لها سرعة اللحاق بك، قلّ يا رسول اللّه عن صفيّتك صبري و عفى عن سيّدة نساء العالمين تجلّدي على أنّ في التأسّي لي بسنّتك في فرقتك موضع تعزّ، فلقد و سدتك في ملحودة قبرك و فاضت نفسك بين نحري و صدري إنّا للّه و إنّا إليه راجعون، قد استرجعت الوديعة و أخذت الرهينة و اختلست الزهراء فما أقبح الخضراء و الغبراء يا رسول اللّه، أمّا حزني فسرمد و أمّا ليلي فمسهد و همّ لا يبرح قلبي أو يختار اللّه لي دارك التي أنت فيها مقيم كمد مقيح و همّ مهيج سرعان ما فرّق بيننا، و إلى اللّه أشكو و ستنبّؤنك ابنتك بتظافر امّتك على هضمها، فاحفها السؤال و استخبرها الحال، فكم من عليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثّه سبيلا و ستقول و يحكم اللّه و هو خير الحاكمين، و السلام عليكما سلام مودّع لا قال و لا سائم فإن أنصرف فلا عن ملالة و إن أقم فلا عن سوء ظنّ بما وعد اللّه الصابرين واها واها و الصبر أيمن و أجمل فبعين اللّه تدفن ابنتك سرّا و تهضم حقّها و تمنع إرثها و لم يتباعد العهد و لم يخلق منك الذكر، و إلى اللّه يا رسول اللّه‌


[1]- بحار الأنوار: 31/ 619 ح 97، و اللمعة البيضاء: 861.

[2]- اللمعة البيضاء: 863، و بحار الأنوار: 78/ 255.

نام کتاب : رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست