responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في حجية الظن نویسنده : الكلباسي، أبو المعالي    جلد : 1  صفحه : 383

هو القول بالاوّل حيث انّه اجاب عن الاستدلال المذكور بان المواعيد انّما تكون من باب الانشاء و الحق هو القول بالاوّل لاصالة الاشتراك المعنوى بل الاختصاص بالماضى مقطوع العدم مضافا الى قوله سبحانه‌ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَ لا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَ إِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ‌ لكن اطراد الكذب فى المستقبل انّما يتاتى على تقدير عدم ارادة الوفاء بالوعد حين الوعد و امّا لو اريد الوفاء بالوعد حين الوعد لكن تطرق خيال الخلف بعد ذلك فلا يصدق الكذب بل لو صدق لا يشمل ما دلّ على حرمة الكذب‌

الرّابع انّ الصّدق بعد اطراده فى المستقبل يختص بما لو كان مطابقة الخبر للخارج‌

مع قطع النّظر عن الخبر او يطرد فيما كان المطابقة بتوسّط الخبر قال الفاضل القزوينى فى بعض فوائد قال التّفتازانى فى المطول عند قول صاحب التّلخيص صدق الخبر مطابقة للواقع و كذبه عدمها فاذا قيل ابيع و اراد الاخبار عن الحال فلا بدّ له من وقوع بيع خارج حاصل بغير هذا اللّفظ يقصد مطابقته لذلك الخارج بخلاف بعت الانشائى فانّه لا خارج له يقصد مطابقته لذلك الخارج بل البيع يحصّل فى الحال بهذا اللفظ و هذا اللّفظ موجد له انتهى و يظهر بذلك انّه اذا ظنّ زيدا و علم بتوقيف مثلا انّ مريضه لا يبرأ غدا فان اراد به الحكاية كان خبرا كاذبا كما اذا ظنّ انّ مريضه لا يبرأ غدا اصلا و قال له انّك تبرئ غدا بقصد الكذب فانتعش و أبرأ بسببه و ان اراد به الايقاع كقوله لغلامه انت حر بعد وفاتى او التفاؤل كان انشاء فان قلت ان اراد الحكاية كان خبرا صادقا لانه لو كان كاذبا لصدق نقيضه ح و هو باطل فان نقيضه قولنا مريض زيد لا يبرأ غدا و هو باطل ح قلت لا تسلم قولك فان نقيضه قولنا الخ فان الخبر الكاذب على قسمين الاول الكاذب لشخصه دون نوعه بان يصدق الاخبار الاخرى الواردة على طبقه الثانى الكاذب بشخصه و نوعه و الاول شريك للثّانى فى الاثم و اللوم و ما نحن فيه من قبيل الاول فانه اذا قال غير زيدا و قاله زيد بعد ذلك او قبله بيوم مثلا كان خبيرا صادقا و ما ذكرت من النقيض للنوع لا للشخص انما نقيض الشخص قولنا لا يبرأ مريض زيد غدا مع قطع النظر عن خبره هذا و هو صادق ح كما اذا لم يقل زيد اليوم لمريضه ذلك و قال بدله انك لا تبرا غدا كان خبرا صادقا و وجهه ان يقتض كل شي‌ء رفعه و رفع الشخص غير رفع النوع اقول ان قول زيد لمريضه انك تبرئ غدا مع فرض حصول البرء من جهة هذا الاخبار من باب الاخبار و الصدق بعد اطراد الصّدق و الكذب في المستقبل اذ لا خفاء فى ان زيدا لا يفصد بذلك احداث البرء و نقيضه و هو لا يبرأ مريض زيد كاذب و ان قلت ان الخبر الصادق ما كان له خارج تطابقه مع قطع النظر عن الاخبار و الصّدق هنا انما يتاتّى بمطابقة الخبر للخارج بتوسّط الخبر قلت انّ الصّدق اعمّ من تطابق الخبر للخارج بدون توسّط الخبر و تطابق الخبر له بتوسّط الخبر و ما ذكر من القسمين فى باب الكذب لا محصّل له و قد اجاد العلّامة الخونساري فى بعض فوائده حيث قنع تارة فى ابطال الكلام المذكور بانّ فيه من الفساد ما لا يخفى و اخرى حكم بظهور بطلانه بالضّرورة الوجدانية و حكمها بان الاسناد الواقع فى امثال المثال المذكور اسناد خبرنى محتمل للصّدق و الكذب كسائر الاخبار بلا تفاوت‌

الخامس انّه يختص الكذب بالعمد او يطرد فى الخطاء

الظّاهر انه لا اشكال فى الاطراد فى الخطاء لكن اطلاق الكذب الى العمد بلا اشكال كما ان الحرمة يختص بحال العمد ايضا بلا اشكال‌

السّادس انّ المدار فى الاخبار كالانشاء على الشّعور

فكلام النّائم خارج عن الاخبار و الانشاء اولا فكلام النائم لا يخرج عن الاخبار و الانشاء و على الثانى المدار فى الصّدق و الكذب على الشّعور فكلام النّائم خارج عن الصّدق و الكذب و ان لم يكن خارجا عن الخبر أو لا فكلامه بعد كونه اخبارا لا يخرج عن الصّدق و الكذب اقول انّه لا مجال للواسطة فى الكلام بين ان يكون لنسبة خارج تطابقه او لا تطابقه لكن لا باس باختصاص الاصطلاح فى الاخبار و الانشاء بما كان مبنيّا على الشعور فكلام النّائم لا يكون من باب الاخبار و لا من باب الانشاء كما انّه لا مجال‌

نام کتاب : رسالة في حجية الظن نویسنده : الكلباسي، أبو المعالي    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست