الحمد للّه الذي علّم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلّم، و الصلاة و السلام على حبيبه و سفيره، أبي القاسم «محمد» هادي الأمم و عترته الطاهرة الذين ساروا على هداه، و اقتفوا أثره، صلاة دائمة ما كر الجديدان.
أما بعد:
فان الولد الأعز الفاضل ذا النظر الثاقب العلامة حجة الإسلام الشيخ محمد حسين الحاج العاملي «(حفظه اللّه)» ممن يشار إليه بالبنان بين الأماثل و الأقران، و هو ممن حضر بحوثي و كتب من محاضراتي شيئا كثيرا شكر اللّه مساعيه.
و قد استل مما كتب، رسالة موجزة محققة تحتوي على تحليل مسألة مهمة من مسائل أصول الفقه التي لها دور بارز في الفروع الفقهية، ألا و هي مسألة «الترتب»، التي تضاربت فيها أقوال العلماء و افكار الفضلاء.