آدم على صورته التي خلقه عليها ; تامّاً لم ينقله من نطفة الى علقة كبنيه.
قال الامام أبو سليمان الخطابي: وذكره تغلب في أماليه.
وقيل: إنّ الضمير يعود الى بعض بني آدم.
وخَلْق من العلماء سكتوا عن تفسير هذا الحديث.
فالمشبِّه لامُتمسَّك له بهذه الاحاديث لما ذكرناه، وتمسّكه بها يدلّ على جهله وزندقته عافانا الله ـ عزّ وجلّ ـ من ذلك.
ومن ذلك حديث القَدَم: (لا تزال جهنّم تقول: هل من مزيد ; حتّى يضع ربّ العزّة فيها قدمه) الحديث[1] .
وهذا يرجع الى الُمحْكم، قال الله تعالى: (وبَشّر الذّين آمنوا أنَّ لهم قَدَمَ صِدق عند ربِّهم)[2] .
وقال الحسن البصري: القدم في الحديث هم الذين قدّمهم الله من شرار خلقه وأثبتهم لها.
وقال البيهقي: عن النضر بن شميل: القدم هنا الكفّار الذين سبق في علم الله أنّهم من أهل النار.
وقال الازهري: القدم الذين تقدّم القول بتخليدهم في النار.
وقال ابن الاعرابي: القدم المتقدّم، وكلّ قادم عليها يسمى قدماً، والقدم جمع قادم، كما يقال: عيب وعائب.
[1] البخاري: كما في، فتح الباري 8/594، وصحيح مسلم 4/2188، وانظر دفع شبه التشبيه ص170.
[2] سورة يونس: 2.