أحدكم بحبل لوقع على الله سبحانه وتعالى).
ومثل هذه الادلّة كثير، وكلّها قاضية بالكون السُّفلي دون العُلوي.
[الاستواء لغة وتأويلاً]
واعلم[1] أنّ الاستواء في اللغة على وجوه، وأصله افتعال من السواء، ومعناه ـ أي السواء ـ العدل والوسط، وله وجوه في الاستعمال:
منها: الاعتدال، قال بعض بني تميم: استوى ظالم العشيرة والمظلوم ; أي اعتدلاً.
ومنها: إتمام الشيء، ومنه قوله تعالى: (وَلَمّا بَلَغَ أشُدَّه واستوى)[2] .
ومنها: القصد الى الشيء، ومنه قوله تعالى:(ثُمَّ استوى الى السَّماء)[3] ; أي قصد خلقها.
ومنها: الاستيلاء على الشيء، ومنه قول الشاعر:
ثُمّ استوى بِشرٌ على العراقِ * * * من غير سيف ودم مُهراقِ
[1] من هنا ذكره ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه ص121 وانظر هامش ص123.
[2] القصص: 14.
[3] سورة البقرة: 29.