responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 26

وقالوا: يجوز أن يُمَسّ ويَمُسّ ويُدني العبد من ذاته.

وقال بعضهم: ويتنفّس.

ثمّ إنّهم يُرضُون العوامّ بقولهم: لا كما يُعقل.

وقد أخذوا بالظواهر في الاسماء والاضافات، فسمّوا الصفات تسمية مُبتدعة ; لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل.

ولم يلتفتوا الى النصوص الصارفة عن الظواهر الى المعاني الواجبة لله سبحانه وتعالى، ولا الى إلغاء ما توجبه الظواهر من سِمات الحَدَث.

ولم يقنعوا أن يقولوا: صفة فعل ; حتّى قالوا: صفة ذات.

ثمّ لمّا أثبتوا أنّها صفات [ذات] قالوا: لا نحملها على ما توجبه اللغة، مثل اليد على النعمة أو القدرة، ولا المجيء على معنى البِرّ واللطف، ولا الساق على الشدّة، ونحو ذلك.

بل قالوا: نحملها على ظواهرها المتعارفة.

والظاهر هو المعهود من نعوت الادميّين، والشيء إنّما يُحمل على حقيقته إذا أمكن، فإن صرف صارف حُمل على المجاز.

وهم يتحرّجون من التشبيه، ويأنفون من إضافته إليهم، ويقولون: نحن أهل السُّنّة وكلامهم صريح في التشبيه.

وقد تبعهم خلق من العوامّ على ذلك لجهلهم ونقص عقولهم، وكفروا تقليداً، وقد نصحتُ للتابع والمتبوع.

[عتاب المؤلّف مع الحنابلة!]

ثمّ أقول لهم على وجه التوبيخ: ياأصحابنا أنتم أصحاب نقل وأتباع، وإمامكم الاكبر أحمد بن حنبل يقول ]وهو تحت السياط[: «كيف أقول ما لم يقل؟!».

نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست