responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 23

يُدركون الغوامض في غير المتشابه، فكيف بالمتشابه؟!

فآيات المتشابه وأحاديثه لا يعلمها إلاّ الله سبحانه، والقرآن والسُنّة طافحان بتنزيهه عزّ وجلّ.

ومن أسمائه القُدّوس، وفي ذلك المبالغة في التنزيه ونفي خيال التشبيه.

وكذا في قوله تعالى:(قُلْ هُو الله أحد...الى آخره)[1] لما فيها من نفي الجنسيّة والبعضيّة، وغير ذلك مّما فيه مبالغة في تنزيهه سبحانه وتعالى.

وكان الامام أحمد (رضي الله عنه) يقول: أمِرّوا الاحاديث كما جاءت[2] .

وعلى ما قال جرى كبار أصحابه كإبراهيم الحربي وأبي داود والاثرم، ومن كبار أتباعه أبو الحسين المنادي، وكان من المحقّقين، وكذلك أبو الحسن التميمي، وأبو محمد رزق الله بن عبدالوهاب، وغيرهم من أساطين الائمة في مذهب الامام أحمد[3] .

وجروا على ما قاله في حالة العافية وفي حالة الابتلاء.

فقال تحت السياط: «فكيف أقول ما لم يقل».

وقال في آية الاستواء: «هو كما أراد».

فمن قال عنه: إنّه من صفات الذات، أو صفات الفعل، أو إنّه قال: إنّ ظاهره مراد، فقد افترى عليه، وحسيبه الله تعالى فيما نسب إليه مّما فيه إلحاقه ـ عزّ وجلّ ـ


[1] سورة الاخلاص: 1.

[2] سنن الترمذي 4/692، لاحظ دفع شبه التشبيه ص111.

[3] نفس المصدر والموضع.

نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست