responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 121

وقد تقيأ، فنظر إليه وقال: بأي لسان أصابته هذه الافة، وطهّر فمه ومضى.

فلمّا أفاق السكران أُخبر بما فعله به إبراهيم، فخجل وتاب، وحسنت توبته.

فرأى إبراهيم فيما يرى النائم كأنّ قائلاً يقول: غسلت لاجلنا فمه، فلا جرم أنّا طهّرنا لاجلك قلبه.

وأمّا المشبّه والمجسِّم فلانّه بتكرار هذا الاسم يتعقّل معناه، فيضيء له نوره، فينكشف له حجاب الضلال، فإذا حقّق المعنى المراد منه ظهر له نوره، فأحرق حجاب الضلال، فصفا قلبه للحقّ وزاح الباطل.

وقد وقع ذلك لبعض الغُلاة في التشبيه والتجسيم، مرّ يوماً على هذه الاية (هو الله الذي لا إله إلاّ هو الملك القُدُّوس) ، فكرّر هذا الاسم وتعقّل معناه، فقال: والله أنا لفي ضلال مُبين بيّن.

فبادر في الحال، وأتى بالشهادتين، وقال: والله لا يخلّصني إلاّ استئناف العمل.

فانظر ـ أرشدك الله تعالى ـ الى بركة تكرير هذا الاسم العظيم في حقّ أهل التنزيه والتشبيه، والله أعلم.

[حقيقة التوحيد في الذات والافعال]

ثمّ تمام التقديس لا يحصل إلاّ بالتمكّن بعد كمال التوحيد، وحقيقة التوحيد تكون باعتبار الذات وباعتبار الفعل:

فتوحيد الذات ينفي الحدوث، وثبوت الاحديّة ينفي الاضداد، وثبوت الذات ينفي التشبيه، ويحيّر العقل في بحر الادراك.

وأما توحيد الافعال فهو شهود القدرة في المقدور، ثمّ الاستغراق في أنوار

نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست