(55)

شكاة أبي طالب و وصيّته‌

حدثني أحمد قال: حدثنا محمد بن الحسن البلعيّ‌ [1] قال: حدثنا محمد بن الحسن التّسنيمي‌ [2] قال: حدثنا هشام بن محمد، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس- رضي اللّه عنهما-قال:

دخل رسول اللّه (ص) على أبي طالب في شكواه التي‌ [3] مات فيها-و معه بنو عبد المطّلب-يعودونه، فلمّا استقرّ بهم المجلس قال أبو طالب: يا بني عبد المطّلب، أوصيكم بمحمد أن تنصروه و تؤازروه و تتبعوه على دينه، فإنه صادق ما جرّبت عليه كذبة، و لن يدلّكم إلاّ على الرشد.

فقال له رسول اللّه (ص) : لقد نصحت لهم يا عمّ. غ

أمر رسول اللّه بدفن أبي طالب‌

(53/ب) حدثني أبو بشر قال: حدثنا أحمد بن عمرو الزّئبقي‌ [4] ، عن ابن عبد الجبار العطاردي، عن يونس بن بكير، عن يونس بن عمرو، عن أبيه‌ [5] ، عن ناجية [6] ابن كعب، عن عليّ-رض-قال‌ [7] :

[1] في الأصل: البلغي، و تقدّم ذكره بالعين المهملة، و يراجع تعليقنا على ذلك في ص 152.

[2] البصري المتوفى سنة 256 هـ كما في تهذيب التهذيب: 9/114.

[3] في الأصل: شكواه الدي، و الصواب ما أثبتنا.

[4] في الأصل: الرمعي، و هو تصحيف، و قد تكررت الرواية عن الزئبقي هذا في الديوان.

[5] توفي يونس بن عمرو في سنة 159 هـ كما في تهذيب التهذيب: 11/434-أما أبوه المذكور فهو أبو إسحاق عمرو بن عبد اللّه السبيعي الكوفي المتوفى سنة 126 هـ أو بعدها بقليل كما في تهذيب التهذيب: 8/65.

[6] في الأصل: ناحية، و الصواب ما أثبتنا، و هو مترجم في تهذيب التهذيب: 10/399-400 و أشير فيه إلى ما رواه ناجية بن كعب في قصة وفاة أبي طالب.

[7] وردت رواية ناجية بالنصّ في طبقات ابن سعد: 1/ق 1/79 و الإصابة: 4/117.