(46)

و قال في جعفر و زيد بن حارثة [1] و هما في الحبشة:

1-

ألا ليت شعري كيف في النّأي جعفر # و زيد و أعداء العدا و الأقارب‌ [2]

2-

و هل نال معروف النجاشيّ جعفرا # و أصحابه أم غاله‌ [3] عنه شاغب‌

3-

تعلّم بأنّ اللّه زادك بسطة # و أسباب خير كلّها بك لازب‌

4-

و أنك سيب ذو سجال غزيرة # يعيش بجدواك الطّريد المصاقب‌ [4]

5-

و أنك عزّ-و الملوك أذلّة- # كريم فلا يشقى لديك المجانب‌ [5]

[1] كذا في الأصل، و لم يؤثر زيد بين المهاجرين إلى الحبشة.

[2] في السير: و زيد و أعداء العدو الأقارب، و في السيرة: و عمرو و أعداء العدو الأقارب. و يعني بعمرو عمرو بن العاص و قد أرسله المشركون إلى الحبشة ليحرّض ملكها على طرد المسلمين من بلاده.

[3] كذا في الأصل، و في السير و السيرة: عاق ذلك شاغب.

[4] المصاقب: المجاور.

[5] المجانب: الذي صار إلى جنبه و دخل في حماه.