فكم من نعمة منك # كعرف المندل الرّطب [1]
أتتني سمحة القود، # ذلولا سهلة الرّكب
مهنّاة، كما ساغ # زلال البارد العذب
و لم أظفر بها منك، # جذاب العلق بالعضب [2]
و ما إنعامك الغمر # بزوّار على الغبّ [3]
سقاني كرع الجمّ # بلا واسطة القعب [4]
و أرضاني على الأيّا # م بعد اللّوم و العتب
و أعلى المدح ما يثني # به العبد على الرّبّ
مهيب البشر
(مجزوء الرمل)
نظم هذه القصيدة في مدح بهاء الدولة، و فيها يهنّئه بمهرجان سنة أربعمائة.
حيّيا، دون الكثيب، # مرتع الظّبي الرّبيب [5]
و اسألاني عن قريب # في الهوى غير قريب
وارد ماء عيون، # مصطل نار قلوب
وقفة بالرّبع أقوى # بين أعقاد الكثيب [6]
[1] العرف: الرائحة الطيبة-المندل: عود طيب الرائحة.
[2] العلق: النفيس-العضب: السيف القاطع.
[3] الغمر: الواسع-الغب في الزيارة: الزيارات المتقطعة.
[4] الجم: الكثير-القعب: القدح.
[5] الظبي الربيب: كناية عن الحبيب.
[6] أعقاد: جمع عقد و هو ما تعقد من الرمل و تراكم-الكثيب: التل من الرمل.