أغضى لهم، و أثار ليـ # ث الغاب يقتنص النّفوسا
غضبان يغلي بالزّما # جر كلّما نظر الفريسا
يتنكّب اللّحم الذّليـ # ل و يطلب العضو الرّئيسا
أظننتموه على الأذى # في داركم أبدا حبيسا
إنّ الذّلول على القوا # رع عاد بعدكم شموسا [1]
و أرمّ مثل الصّلّ ينـ # تظر التي تشفي النّسيسا [2]
حتّى أحدّ لكم حسا # ما قاطعا نغض الرّءوسا
إمّا عقرن ظباه أعـ # جلن العقائر أن تكوسا [3]
إن تفجئوا بدخانها، # فيعقب ما شجر الوطيسا [4]
كيدا سرى لكم، و لم # تسمع له أذن حسيسا
قد ينزع اللّين الكريم # و يلبس الخلق الشّريسا
و تكون طلقا ثمّ يؤ # نس ذلّة فيرى عبوسا
و يعود مرّ الطّعم لا # عذب المذاق و لا مسوسا [5]
ألقحتم النّعمى، و لـ # كن طرّقت لكم ببوسى [6]
و غمطتم تلك السّعو # د، فأبدلت بكم نحوسا [7]
و أهنتم ثوب العلى، # فغدا الهوان لكم لبوسا
من بعد ما حلّتكم الـ # علياء جوهرها النّفيسا
حتّى ظننّا اللّه ليـ # س برازق إلاّ خسيسا
[1] الشموس: الأبي، العنيد.
[2] أرم: سكت-النسيس: الجوع، بقية الروح في الجسد.
[3] تكوس: تمشي على ثلاث قوائم.
[4] شجر: منع-الوطيس: الحرب.
[5] المسوس: الماء بين العذب و الملح.
[6] ببوس: ببؤس.
[7] غمطتم: جحدتم، أنكرتم.