responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 471

لوم‌

(البسيط)

نظمها على لسان رجل شيخ سأله مدح جارية سوداء.

لاموا و لو وجدوا وجدي لقد عذروا، # و ذنب من لام ظلما غير مغتفر

لمّا تمالوا على عذلي أجبتهم # بعزّ معترف لا ذلّ معتذر [1]

أهوى السّواد برأسي ثمّ أمقته # فكيف يختلف اللّونان في نظري‌

تأبى طلائع بيض ذرّ شارقها # في عارضي أن تكون البيض من وطري‌

إنّي علقت سواد اللّون بعدكم # علاقة تشمت الظّلماء بالقمر

لو لم يكن فوق لون البيض ما رقمت # صبغ اللّيالي على الأجياد و العذر

جعلته لسواد الرّأس تذكرة، # إن تفقد العين يرض القلب بالأثر

و اللّيل أستر للخالي بلذّته، # و الصّبح أفضح للسّاري على غرر

و للفتى في ظلام اللّيل معذرة، # و ما له في الضّحى إن ضلّ من عذر

لا أجمع الحبّ للبيض الحسان إلى # ما بيّض الدّهر و الأيّام من شعري‌

و كيف يذهب عن قلبي و عن بصري # من كان مثل سواد القلب و البصر

أضاء المشيب‌

(مخلع البسيط)

ليس على الشّيب للغواني، # و إن تجمّلن، من قرار

كأنّما البيض من لداتي # ضرائر البيض من عذاري‌

إن خيّمت هذه بأرضي، # تحمّلت تلك عن دياري‌


[1] تمالوا، تمالئوا مخففة: اجتمعوا و تعاونوا.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست