ألف الحسام، فلو دعاه لغارة # عجلان، صاحبه بغير نجاد
كفّاه تصديها الدّماء من القنا، # طورا، و يصقلها النّدى في النّادي
إن جاد أقنى المعسرين، و إن سطا # أفنى القنا بمواير الفرصاد [1]
من مبلغ الشّعراء عنّي أنّ لي # قول الفحول و نجدة الأنجاد
قد كان هذا الشّعر ينزع في الدّنا # عنهم، فكان عقاله ميلادي
سيف دولتنا
(الكامل)
هو سيف دولتنا الذي يوم الوغى # يفري قلوب عداته بفرنده [2]
يعدو بطرف إن جرى سبق الرّدى # و بصارم يسم الطّلى في غمده [3]
جار، و لكن رأيه في جريه، # ماض، و لكن عزمه في حدّه
أرقّ القبائل
(المتقارب)
نظم الشريف الرضي هذه القصيدة مفتخرا بقريش و نزار على قحطان و اليمن. و قد وضعها في رمضان سنة 385.
أراك ستحدث للقلب وجدا، # إذا ما الظّعائن، ودّعن نجدا
[1] أقنى: أغنى-مواير الفرصاد: الدم السائل.
[2] يفري: يقطع-الفرند: جوهر السيف، جودة صقله و رهافته، و الضمير يعود الى الممدوح و هو الخليفة.
[3] الطرف: الجواد السريع-الطلى: الأعناق.