فطلت الأطولين على، # و فت الأبعدين مدى
عليّ طروق وردكم، # و ليس عليّ أن أردا
لا أرد الماء
(السريع)
نظم هذه القصيدة في مدح والده سنة 374.
إذا احتبى بالعشب الوادي، # و انحلّ فيه الواكف الغادي [1]
و فوّفت ريح الصّبا متنه # تفويف أعلام و أبراد [2]
فلا سقاك اللّه من صفوه، # أو تنجزي في السّير ميعادي
ربّ طلاب أتلع رمته، # و حاجة عالية الهادي [3]
معتجرا باللّيل أحدو به # بزلاء تستولي على الحادي [4]
لا أرد الماء، و لو أنّني # ضجيع أسدام و أعداد [5]
كأنّني روعاء مطرودة # يزورّ عنها جانب الوادي [6]
هذا، و كم فيض ترشّفته، # و الماء لا يلوي على الصّادي
تؤمّ بي الخرقاء مخطومة # أمام ورّاد و روّاد [7]
[1] احتبى: ارتدى، اكتسى-الواكف الغادي: الغيم الصباحي الماطر.
[2] فوفت: خططت.
[3] أتلع: طويل-الهادي: العنق، و في القول كناية عن طلب المجد.
[4] المعتجر: الذي يلف عمامته-البزلاء: الناقة التي شق نابها.
[5] الأسدام، جمع سدم: الهم و الندم، الغيظ و الحزن-الأعداد: الماء الجاري.
[6] روعاء: مخيفة، و هي هنا بمعنى السيل المفاجئ-يزوّر: يميل.
[7] الخرقاء: الأرض الواسعة-المخطومة: الناقة التي لها زمام.
غ