سقتني حميّا الحبّ راحة مقلتي، # و كأسي محيّا من عن الحسن جلّت [2]
فأوهمت صحبي أنّ شرب شرابهم # به سر سرّي، في انتشائي بنظرة [3]
و بالحدق استغنيت عن قدحي و من # شمائلها، لا من شمولي، نشوتي [4]
ففي حان سكري، حان شكري لفتية # بهم تمّ لي كتم الهوى مع شهرتي [5]
و لمّا انقضى صحوي تقاضيت وصلها # و لم يغشني في بسطها، قبض خشيتي [6]
[1] لوائح الجنان و روائح الجنان هو الاسم الأول لهذه القصيدة. و لكن الشيخ ابن الفارض يروي انه خلال خلوته و اعتزاله في الجامع الأزهر بمصر بقصد الرياضة الروحية، ظهر له الرسول (صلّى اللّه عليه و سلّم) في المنام و طلب إليه ان يغير اسمها. و يسميها نظم السلوك. فكان ذلك. كما و أن هذه القصيدة تدعى التائية الكبرى لانتهاء رويها بحرف التاء. و هناك قصيدة اخرى تدعى التائية الصغرى، عدد أبياتها أقل من عدد أبيات هذه القصيدة.