الحمد للَّه حقّ حمده. وقف و حبس و سبل المقرّ الأشرف.
العالي الجمالي محمود أستاددار العالية الملكي الظاهريّ أعزّ اللَّه تعالى أنصاره جميع هذا المجلّد و ما قبله و ما بعده من المجلّدات من تاريخ الإسلام للذهبيّ بخطّه و عدّة ذلك أحد و عشرون مجلّدا وقفا شرعيا على طلبة العلم الشريف ينتفعون به على الوجه الشرعيّ و جعل مقرّ ذلك بالخزانة السعيدة المرصدة لذلك بمدرسته التي أنشأها بخطّ الموازين بالقاهرة المحروسة. و شرط الواقف المشار إليه أن لا يخرج ذلك و لا شيء منه من المدرسة المذكورة برهن و لا بغيره، و جعل النّظر في ذلك لنفسه أيام حياته، ثم من بعده لمن يؤول إليه النظر على المدرسة المذكورة على ما شرح في وقفها و جعل لنفسه أن يزيد في شرط ذلك و ينقص ما يراه دون غيره من النّظّار.
جعل ذلك لنفسه في وقف المدرسة المذكورة. فمن بدّله بعد ما سمعه فإنّما إثمه على الذين يبدّلونه.
إنّ اللَّه سميع عليهم، بتاريخ الخامس و العشرين من شعبان المكرّم سنة سبع و تسعين و سبع مائة. و حسبنا اللَّه.