و قال هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) قال: «أريتك في المنام مرّتين، أرى أنّ رجلا يحملك في سرقة من حرير [ (2)] فيقول: هذه امرأتك، فأكشف فأراك فأقول: إن كان هذا من عند اللَّه يمضه».
متّفق عليه [ (3)].
و قال عبد اللَّه بن إدريس، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: قالت عائشة: لمّا ماتت خديجة رضي اللَّه عنهما جاءت خولة بنت حكيم إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فقالت: ألا تزوّج؟ قال:
و من؟ قالت: إن شئت بكرا و إن شئت ثيّبا.
قال: من البكر و من الثّيّب.
فقالت: أمّا البكر فعائشة بنت أحبّ خلق اللَّه إليك.
و أمّا الثّيّب فسودة بنت زمعة، قد آمنت بك و اتّبعتك، قال: اذكريهما عليّ.
قالت: فأتيت أمّ رومان فقلت: يا أمّ رومان ما ذا أدخل اللَّه عليكم من الخير و البركة، قالت: ما ذا؟
قالت: رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) يذكر عائشة.
[ (1)] في فضائل أصحاب النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم)، باب تزويج النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم) عائشة.
[ (2)] أي قطعة من جيّد الحرير. واحدها: السّرق. و «من» ساقطة من الأصل.
[ (3)] رواه البخاري في فضائل أصحاب النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم)، باب تزويج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) عائشة و قدومها المدينة و بنائه بها، و في النكاح، باب نكاح الأبكار، و باب النظر إلى المرأة قبل التزويج، و في التعبير باب كشف المرأة في المنام، و باب ثياب الحرير في المنام، و مسلّم (2438) في فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة رضي اللَّه عنها، و الترمذي رقم 3875 في المناقب، باب من فضل عائشة رضي اللَّه عنها، و رواه ابن إسحاق في السير و المغازي 255.