responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الإمامة نویسنده : الطبري الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 274

خلقه اللَّه على صورته، تعرض عليه أرواح ذرّيّته المؤمنين فيقول: روح طيّبة و نفس طيّبة اجعلوها في علّيّين، ثم تعرض عليه أرواح ذرّيّته الفجّار، فيقول: روح خبيثة و نفس خبيثة، اجعلوها في سجّين. ثمّ مضت هنيّة، فإذا أنا بأخونة- يعني بالخوان المائدة- عليها لحم مشرّح، ليس بقربها أحد، و إذا أنا بأخونة أخرى، عليها لحم قد أروح، و نتن، و عندها أناس يأكلون منها. قلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء من أمّتك يتركون الحلال و يأتون الحرام، قال: ثمّ مضت هنيّة، فإذا أنا بأقوام بطونهم أمثال البيوت، كلّما نهض أحدهم خرّ يقول: اللَّهمّ لا تقم السّاعة، و هم على سابلة آل فرعون، فتجي‌ء السّابلة فتطاردهم، فسمعتهم يضجّون إلى اللَّه، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء من أمّتك الذين يأكلون الرّبا، ثم مضت هنيّة، فإذا أنا بأقوام مشافرهم كمشافر الإبل، فتفتح أفواههم و يلقمون الجمر، ثمّ يخرج من أسافلهم فيضجّون، قلت: من هؤلاء؟ قال: الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما، ثم مضت هنيّة، فإذا أنا بنساء يعلّقن بثديهنّ، فسمعتهنّ يضججن إلى اللَّه، قلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: الزّناة من أمّتك، ثم مضت هنيّة، فإذا أنا بأقوام يقطّع من جنوبهم اللّحم، فيلقّمون، فيقال له:

كل ما كنت تأكل من لحم أخيك، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الهمّازون من أمّتك اللّمّازون. ثم صعدت إلى السماء الثانية، فإذا أنا برجل أحسن ما خلق اللَّه، قد فضل على النّاس بالحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب، قلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أخوك يوسف، و معه نفر من قومه، فسلّمت عليه و سلّم عليّ، ثم صعدت إلى السماء الثالثة، فإذا أنا بيحيى و عيسى و معهما نفر من قومهما. ثم صعدت إلى الرابعة، فإذا أنا بإدريس، ثم صعدت إلى السماء الخامسة، فإذا أنا بهارون، و نصف لحيته بيضاء و نصفها سوداء، تكاد لحيته تصيب سرّته من طولها، قلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا المحبّب في قومه، هذا هارون بن عمران، و معه نفر

نام کتاب : دلائل الإمامة نویسنده : الطبري الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست