responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل الإمامة نویسنده : الطبري الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 213

سلوه عن فتية ذهبوا في الدّهر الأول، ما كان من أمرهم، فإنّه كان لهم حديث عجب.

و سلوه عن رجل طوّاف بلغ مشارق الأرض و مغاربها و ما كان نبؤه.

و سلوه عن الرّوح ما هو [ (1)]، فقدما مكة فقالا: يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم و بين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور،

فجاءوا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) فقالوا: يا محمد أخبرنا، و سألوه، فقال:

«أخبركم غدا»،

و لم يستثن، فانصرفوا عنه، فمكث [ (2)] خمس عشرة ليلة لا يحدث اللَّه إليه في ذلك وحيا، و لم يأته جبريل، حتى أرجف أهل مكة، و قالوا: وعدنا [ (3)] غدا و اليوم خمس عشر [ (4)]، و أحزن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) مكث الوحي [ (5)]، ثم جاءه جبريل بسورة أصحاب الكهف فيها معاتبته إيّاه على حزنه، و خبر الفتية و الرجل الطّوّاف [ (6)] و قال: وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي‌ [ (7)].

و أمّا حديث ابن مسعود، فيدلّ على أنّ سؤال اليهود عن الرّوح كان بالمدينة. و لعلّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) سئل مرّتين [ (8)].

و قال جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس قال: سأل أهل مكة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) أن يجعل‌


[ (1)] في عيون الأثر زيادة «و إذا أخبركم بذلك فاتّبعوه فإنّه نبيّ إن و لم يفعل فهو رجل متقوّل. فأقبل النضر و عقبة». و انظر نهاية الأرب 16/ 221.

[ (2)] في الدلائل و عيون الأثر «رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم)».

[ (3)] في الدلائل و عيون الأثر «وعدنا محمد».

[ (4)] في الدلائل و عيون الأثر «قد أصحبنا منها لا يخبرنا بشي‌ء مما سألناه عنه حتى أحزن».

[ (5)] في الدلائل و عيون الأثر «مكث الوحي عنه و شقّ عليه ما يتكلّم به أهل مكة».

[ (6)] الرجل الطوّاف هو ذو القرنين، كما في عيون الأثر.

[ (7)] سورة الإسراء- الآية 85.

[ (8)] انظر: دلائل النبوّة للبيهقي 2/ 47- 48، و عيون الأثر 1/ 108- 109.

نام کتاب : دلائل الإمامة نویسنده : الطبري الصغير، محمد بن جرير    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست