يأتيكم به السّفّار، فإنّ محمدا لا يستطيع أن يسحر النّاس كلّهم [ (1)]، فجاء السّفّار فقالوا: ذلك صحيح.
و قال هشيم، عن مغيرة نحوه.
و قال بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة [ (2)]، عن ابن عبّاس أنّه قال: إنّ القمر انشقّ على زمان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم). متّفق عليه من حديث بكر.
و قال شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، في قوله اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُقال: قد كان ذلك على عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) انشقّ فلقتين، فلقة من دون الجبل، و فلقة من خلف الجبل، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم (اللَّهمّ اشهد). أخرجه مسلّم [ (3)].
و قال إبراهيم بن طهمان، و هشيم، عن حصين، عن جبير [ (4)] بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جدّه قال: انشقّ القمر، و نحن بمكة على عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم). و كذا رواه أبو كدينة [ (5)]، و المفضّل بن يونس، عن حصين، و رواه محمد بن كثير، عن أخيه سليمان بن كثير، عن حصين، عن محمد بن جبير، عن أبيه. و الأول أصحّ [ (6)].
[ (1)] في الدلائل «قال: فجاء».
[ (2)] في الدلائل «عتبة بن سعود».
[ (3)] صحيح مسلّم (2800/ 45) كتاب صفات المنافقين و أحكامهم، دلائل النبوّة للبيهقي 2/ 44.
[ (4)] في نسخة دار الكتب المصرية «حصين بن جبير» و هو تحريف. و الصواب «حصين عن جبير» كما في الأصل. و هو حصين بن عبد الرحمن.
[ (5)] كدينة: بضم الكاف و فتح الدال.
[ (6)] دلائل النبوّة للبيهقي 2/ 45، عيون الأثر 1/ 114 و انظر في هذا الباب سيرة ابن كثير 2/ 113- 121