إسلامه سبعة: النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم) و أبو بكر، و عمّار و أمّه، و صهيب، و بلال، و المقداد. تفرّد به يحيى بن أبي كثير.
و قال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن سعيد بن زيد قال: و اللَّه لقد رأيتني و إنّ عمر لموثقي و أخته [ (1)] على الإسلام، قبل أن يسلّم عمر، و لو أنّ أحدا ارفضّ للّذي صنعتم بعثمان لكان [ (2)]. أخرجه البخاريّ [ (3)].
و قال الطّيالسي في «مسندة»: ثنا حمّاد بن سلمة عن عاصم [ (4)] عن زرّ [ (5)] عن عبد اللَّه بن مسعود قال: كنت يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط [ (6)] بمكة فأتى عليّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و أبو بكر، و قد فرّا من المشركين،
[ (1)] «و أخته» غير موجودة في صحيح البخاري.
[ (2)] «في صحيح البخاري لكان حقيقا».
[ (3)] أخرجه البخاري (3862) في مناقب الأنصار باب إسلام سعيد بن زيد، و (3867) فيهما، و (6942) في الإكراه: باب من اختار الضرب، و القتل، و الهوان على الكفر، و رواية البخاري الأولى، «قتيبة بن سعد، حدّثنا سفيان عن إسماعيل، عن قيس، قال: سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في مسجد الكوفة، يقول: و اللَّه لقد رأيتني، و إنّ عمر لموثقي على الإسلام، قبل أن يسلّم عمر، و لو أنّ أحدا ارفضّ للذي صنعتم بعثمان لكان محقوقا أن يرفض». و في الرواية الثانية «انقض» بالنون و القاف.
و رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين 3/ 440، و صحّحه و وافقه الذهبي في تلخيصه.
و رواه في سير أعلام النبلاء 1/ 136، و رواه ابن حجر في فتح الباري 7/ 176 و قال: لموثقي على الإسلام: أي ربطه بسبب إسلامه إهانة له، و إلزاما بالرجوع عن الإسلام. «و لو أنّ أحدا انقضّ» أي زال من مكانه. و رواية «انقضّ» أي: سقط. «لكان ذلك محقوقا» أي:
واجبا.
و في رواية الإسماعيلي: «لكان حقيقا». و إنّما قال سعيد ذلك لعظم قتل عثمان رضي اللَّه عنه.
[ (4)] هو عاصم بن أبي النّجود.
[ (5)] هو زرّ بن حبيش.
[ (6)] هو عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أميّة، هو الّذي ضرب الرسول (صلّى اللَّه عليه و سلم) عنقه صبرا، عند منصرفه من غزوة بدر، و كان من الأسرى (انظر المحبّر لابن حبيب البغدادي، في فصل «المؤذون من قريش» و «زنادقة قريش» و «المصلّبين الأشراف» 157 و 161 و 478، تاريخ اليعقوبي 2/ 46).