[ (1)] قال الشيخ الإمام العالم العامل النّاقد البارع الحافظ الحجّة شمس الدين أبو عبد اللَّه محمد بن أحمد بن عثمان الذهبيّ (رحمه اللَّه تعالى) و أدام النّفع به و غفر له و لوالديه: الحمد للَّه [موفّق من] [ (2)] توكّل عليه، و القيّوم الّذي ملكوت كلّ شيء بيديه، حمدا كثيرا طيّبا مباركا فيه، كما ينبغي لجلال وجهه و عظيم سلطانه. و أشهد أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك له، و أشهد أنّ محمدا عبده و رسوله أرسله رحمة للعالمين و خاتما للنّبيّين و حرزا للأميّين [ (3)] و إماما للمتّقين بأوضح دليل و أفصح تنزيل و أفسح سبيل و أنفس تبيان و أبدع برهان. اللَّهمّ آته الوسيلة و ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأوّلون و الآخرون، صلّى اللَّه عليه و على آله الطّيّبين و صحابته المجاهدين و أزواجه أمّهات المؤمنين.
أما بعد فهذا كتاب نافع إن شاء اللَّه، و نعوذ باللَّه من علّم لا ينفع و من
[ (1)] المقدّمة الكتاب كلّها غير موجودة في نسخة دار الكتب المصرية.
[ (2)] ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل.
[ (3)] في الأصل «و حرزا للامنين» و ما أثبتناه يؤيّده الحديث الشريف في صفة النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم) و سيأتي صحيحا في هذا الجزء.