و ذلك لسببين:
1- تأكيد حاجة الناس إلى الإمام، لذلك تعمد الله تعالى جعل القرآن مجملًا.
2- اقتضاء طبع المطلب ذلك لأن علو المعاني و شموخها يقتضي عدم تيسرها للفهم.
رد الشهيد على السبب الأول:
أ- التعمد المذكور على خلاف الحكمة من نزول القرآن.
ب- لزوم الدور: لأن ربط الناس بالإمام فرع إقامة الحجة على أصل الدين المتوقفة على فهم القرآن و إدراك معانيه.
رد الشهيد على السبب الثاني:
شموخ المعاني و علوها ينبغي أن لا يكون على حساب الهدف الذي هو هداية الناس، فلا بد أن يكون فهمه متيسراً ليتحقق الهدف.
النتيجة النهائية من جميع الأدلة:
الصحيح أن ظواهر القرآن حجة كظواهر السنة.
تمت خلاصة هذا المقدار من الحلقة الثانية بتوفيق من
الله عز و جل في يوم الأربعاء الموافق 16/ ربيع الثاني/ 1418 ه--
و صلى الله على محمد و آله و الطاهرين