رأي الشهيد:
الإمضاء ينصب على النكتة، و هذا يعني:
أ- المُمْضَى ليس هو العمل الصامت لكي لا يدل على أكثر من الجواز، بل هو النكتة أي المفهوم العقلائي المرتكز عنه، فقد يثبت به حكم تكليفي أو حكم وضعي.
ب- الإمضاء لا يختص بالعمل المباشر في عصر المعصوم إذا كانت النكتة أوسع من حدود السلوك الفعلي، بل الظاهر من حال المعصوم إمضاؤها كبروياً و على امتدادها.
النتيجة:
ما يمكن الاستدلال به على إثبات حكم شرعي هو السيرة المعاصرة للمعصومين دون السيرة المتأخرة.
إشكال:
قد يقال إن السيرة المتأخرة معاصرة أيضاً للمعصوم و إن كان غائباً، فيدل سكوته عنها على إمضائه.
الجواب:
سكوت المعصوم في غيبته لا يدل على إمضائه سواء على الأساس العقلي أم الاستظهاري.
1- الأساس العقلي:
لا يدل لأنه في حال الغيبة غير مكلف بالنهي عن المنكر