responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في الكفاية نویسنده : المحمدي البامياني، غلام علي    جلد : 1  صفحه : 69

ثم إنّ عدم صحة سلب اللفظ (1)- بمعناه المعلوم المرتكز في الذهن إجمالا كذلك عن معنى تكون علامة كونه حقيقة فيه، كما أنّ صحة سلبه عنه علامة كونه مجازا في الجملة (2).

و التفصيل: أن عدم صحة السلب عنه، و صحة (3) الحمل عليه بالحمل الأولي، الذاتي الذاتي الذي كان ملاكه الاتحاد مفهوما علامة كونه نفس المعنى.

و بالحمل (4) الشائع الصناعي الذي ملاكه الاتحاد وجودا، بنحو من أنحاء الاتحاد، علامة كونه من مصاديقه و أفراده الحقيقية.


الثاني الذي هو موضوع الكلام فيما نحن فيه، فأصالة الحقيقة إنما تجري لإثبات إرادة المعنى الحقيقي، و لا تجري لإثبات حقيقية المعنى المراد، لأنّ بناء العقلاء، إنّما هو على التمسك بأصالة الحقيقة في الشك في أصل المراد، فلا يتمسكون بأصالة الحقيقة فيما إذا شك في كون المعنى حقيقيا أو مجازيا.

(1) أي: من علامات الحقيقة عدم صحة السلب أو صحة الحمل، و من علامات المجاز صحة السلب أو عدم صحة الحمل.

بمعنى: أنّنا نفرض معنى خاصا، كالحيوان المفترس أو الرجل الشجاع مثلا، ثم نفرض لفظا خاصا مع معناه المرتكز في الذهن الذي وضع هذا اللفظ له مثل لفظ الأسد بما له من المعنى المعلوم بالعلم الإجمالي، ثم نسلب هذا اللفظ عن ذلك المعنى و نقول: المفترس ليس بأسد أو الرجل الشجاع ليس بأسد، فإن صح السلب- كما في المثال الثاني- فإنّه علامة كونه مجازا، و إن لم يصح- كما هو في المثال الأول- فإنه حقيقة.

(2) أي: على نحو الإجمال سواء كان مجازا في الجملة و هو المسمّى بالمجاز اللغوي، أو مجازا في غيرها كما هو مذهب السكاكي على ما هو في علم البلاغة.

[توضيح صحة الحمل من علامات الحقيقة]

(3) أي: المراد من الحمل هو حمل اللفظ بما له من المعنى على المعنى المشكوك وضعه له فإن صح الحمل كان دليلا على الحقيقة؛ و إلّا كان قرينة على عدم وضع اللفظ له.

(4) توضيح كون صحة الحمل من علامات الحقيقة يتوقف على مقدمة و هي: أن الحمل على قسمين: 1- الحمل الأولي الذاتي. 2- الحمل الشائع الصناعي.

و الفرق بينهما: أن ملاك الحمل في الأوّل هو الاتحاد بين الموضوع و المحمول مفهوما، و التغاير بينهما إنّما هو بالإجمال و التفصيل كقولنا: «الإنسان حيوان ناطق»؛ فإن مفهوم الإنسان هو الحيوان الناطق بعينه، و الفرق بينهما بالإجمال و التفصيل، حيث يكون الحيوان الناطق تفصيلا للإنسان.

نام کتاب : دروس في الكفاية نویسنده : المحمدي البامياني، غلام علي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست