responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في الكفاية نویسنده : المحمدي البامياني، غلام علي    جلد : 1  صفحه : 305

دفع وهم (1):

لا يخفى: إنه ليس غرض الأصحاب و المعتزلة من نفي غير الصفات المشهورة،


طلب حاصل في النفس؛ سواء كان هناك إرادة أم لا. ثم أدلة الطرفين و التفاريع المتفرعة على القولين أقوى شاهد على معنوية النزاع.

و لذا يقول بعض أصحاب الحواشي ما هذا لفظه: «و ليت شعري كيف يقع الصلح بين الطرفين، و يرتفع النزاع من البين، مع التزام الخصم بالكلام النفسي، و أن هناك صفة أخرى في النفس قائمة بها ما وراء الإرادة تسمى بالطلب، و تكون كلاما نفسيا، و مدلولا للكلام اللفظي». فهذا الكلام صريح في مغايرة الطلب و الإرادة مطلقا.

(1) المتوهم هو القوشجي في شرحه على التجريد على ما ذكره المصنف في فوائده، ص 25. قال فيما أفاده هناك ما لفظه: «لكن لا إن المدلول باللفظ عند الإنشاء أو الإخبار أحد هذه الصفات المشهورة كما ربما يتوهم من بعض الكلمات منها: ما في شرح التجريد للقوشجي في بيان انحصار الكلام في اللفظي حيث ساق الكلام»- إلى أن قال-: «و الحاصل أن مدلول الكلام اللفظي الذي يسميه الأشاعرة كلاما نفسيا ليس أمرا وراء العلم في الخبر و الإرادة و الكراهة في النهي». انتهى كلام القوشجي.

فمفاد هذا الكلام هو: نفي صفة أخرى قائمة بالنفس غير الصفات المشهورة؛ حتى تسمى كلاما نفسيا على ما زعمه الاشاعرة.

و كيف كان؛ فغاية ما يقال في توضيح الوهم: إنكم قائلون بالكلام اللفظي دون الكلام النفسي، و لا بد له من مدلول؛ و هو يدور بين الكلام النفسي و بين الصفات المشهورة؛ من العلم و الإرادة و الكراهة و التمني و الترجي و نحوها. فإن كان هو الأول:

ثبت مدعى الأشاعرة أي: الكلام النفسي. و إن كان هو الثاني: لزم الالتزام بما هو على خلاف التحقيق، و حينئذ لا بد من الالتزام بأحد الأمرين: إما الكلام النفسي و قد أنكرتم ذلك، و إما القول بكون هذه الصفات محكيات للكلام اللفظي، و معان له و هو خلاف التحقيق؛ لأن الإرادة لا تكون من معاني الصيغ الإنشائية الطلبية و كذلك التمني و الترجي و المدح و الذم و نحوها لا تكون من معاني الصيغ الإنشائية غير الطلبية، و كذلك العلم بثبوت النسبة أو نفيها لا يكون من معاني الجمل الخبرية.

[ردّ المصنف على القول بالكلام النفسي‌]

فهناك سؤال يطرح نفسه: ما هو المدلول للكلام اللفظي بعد الإنكار للكلام النفسي، و بعد عدم كون هذه الصفات مدلولات له؟ فيبقى الكلام اللفظي بلا حاك و هو باطل‌

نام کتاب : دروس في الكفاية نویسنده : المحمدي البامياني، غلام علي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست