responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في الكفاية نویسنده : المحمدي البامياني، غلام علي    جلد : 1  صفحه : 242

زيد الكاتب، و لزومه (1) من التركب، و أخذ الشي‌ء مصداقا أو مفهوما في مفهومه (2).

إرشاد:

لا يخفى: أن معنى البساطة- بحسب المفهوم- وحدته إدراكا و تصورا بحيث لا يتصور عند تصوره إلّا شي‌ء واحد لا شيئان، و إن انحل بتعمل من العقل إلى شيئين كانحلال مفهوم الشجر و الحجر إلى شي‌ء له الحجرية أو الشجرية، مع وضوح بساطة مفهومهما (4).

الشي‌ء الكاتب إن كان المأخوذ في مفهومه مفهوم الشي‌ء، فعدم تكرر الموصوف في المثال و نظائره برهان إني على البساطة؛ إذ المتبادر منه إلى الذهن هو أمر بسيط لا مركب من أمرين، و ليس ذلك إلّا لأجل بساطة مفهوم المشتق و عدم تركبه من شيئين أو أكثر.

(1) أي: لزوم تكرر الموصوف من تركب المشتق.

(2) أي: في مفهوم المشتق.

(3) الغرض من هذا الكلام: بيان ما هو المراد من بساطة المشتق.

توضيح ذلك يتوقف على مقدمة و هي: أنّ البساطة تارة: يراد بها وحدة ما يفهم من اللفظ، كمفهوم الحجر و الإنسان حيث لا يتحقق في الذهن عند التعبير عنهما إلّا صورة واحدة؛ و إن انحل كل واحد منهما بالتحليل العقلي إلى مفهومين؛ و هما «شي‌ء له حجرية»، و «حيوان ناطق»، فالمراد من تركب المفهوم: تعدد ما يفهم من اللفظ بلا تحليل عقلي؛ كمفهوم غلام زيد مثلا، أو كما إذا فرض لفظ قالبا لمعنيين.

و أخرى: أن يراد بالبساطة البساطة الحقيقية بأن لا يكون الشي‌ء مركبا من الجنس و الفصل.

إذا عرفت هذه المقدمة فاعلم: أن المراد من بساطة المشتق هي البساطة في عالم التصور و اللحاظ لا الواقع، و بحسب التحليل العقلي: فالمشتق و إن كان مركبا بحسب الحقيقة و الماهية من أمرين أي: ذات ثبت له المبدأ إلّا إنه بسيط إدراكا و تصورا، فالكلام في أن المشتق بسيط في عالم التصور أو مركب؛ بمعنى: أنه حين إطلاق اللفظ هل تأتي في الذهن صورة لشي‌ء أو أشياء؟ و ليس الكلام في واقع المشتق و حقيقته بحسب التحليل العقلي.

(4) أي: و لا منافاة بين بساطته تصورا و إدراكا، و بين تركبه بالتحليل العقلي؛ لأن موطن وحدة التصور هو التصور الذهني، و موطن التعدد هو التحليل العقلي.

نام کتاب : دروس في الكفاية نویسنده : المحمدي البامياني، غلام علي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست