responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في الكفاية نویسنده : المحمدي البامياني، غلام علي    جلد : 1  صفحه : 212

العلاقة، و هذا (1) غير استعمال اللفظ فيما لا يصح استعماله فيه حقيقة كما لا يخفى، فافهم (2).

ثم إنه ربما أورد (3) على الاستدلال بصحة السلب بما حاصله: أنه إن أريد بصحة


(1) أي: المورد الذي يجوز استعمال اللفظ في المعنى الحقيقي- كما نحن فيه- غير استعمال اللفظ فيما لا يصح استعماله فيه حقيقة كاستعمال لفظ أسد في الرجل الشجاع، حيث لا محيص حينئذ عن كونه على وجه المجاز، هذا بخلاف المشتق في المقام لجواز استعماله في موارد الانقضاء على نحو الحقيقة.

فالمتحصل من جميع ما ذكره المصنف: صحة ما ادعاه من التبادر، و اندفاع ما أورد عليه من كونه ناشئا عن الإطلاق.

(2) أي: لعله إشارة إلى: أن لحاظ حال التلبس في موارد الانقضاء يخرج الاستعمال فيها عن الاستعمال المجازي؛ لكونه من استعمال اللفظ في الموضوع له. أو إشارة إلى الإشكال في قوله: «فلا وجه لاستعماله و جريه على الذات مجازا و بالعناية».

توضيح ذلك: أن أمر الاستعمال و كيفيته إنما هو بيد المستعمل، فإن شاء لاحظ التلبس في موارد الانقضاء فيكون الاستعمال حقيقيا، و إن شاء لاحظ حال الانقضاء فيكون مجازيا، و لا يكون الاستعمال المجازي مع التمكن من الحقيقي أمرا ممنوعا عنه، و لذا قيل: إن باب المجاز أوسع، و إن أكثر المحاورات مجازات.

[الإشكال على صحة السلب‌]

(3) أي: أورد صاحب البدائع على الاستدلال بصحة السلب. «بما حاصله:» توضيح ذلك يتوقف على مقدمة و هي: أن سلب المحمول عن الموضوع على قسمين:

أحدهما: سلبه عنه مطلقا أي: في جميع الأزمنة بأن يكون معنى قولنا: «زيد ليس بضارب» سلب الضرب عنه في الحال و الماضي.

و ثانيهما: سلبه عنه مقيدا بأن يكون معنى قولنا: «زيد ليس بضارب» نفي الضرب عنه في الحال دون الماضي.

إذا عرفت هذه المقدمة فاعلم: أن الاستدلال بصحة السلب على الأول غير سديد أي: غير صحيح. و على الثاني غير مفيد أي: لا يثبت بها وضع المشتق لخصوص المتلبس بالمبدإ.

و أما وجه عدم صحة السلب على فرض الأول: فللزوم الكذب؛ ضرورة: صحة قولنا: «زيد ضارب أمس» و هو نقيض قولنا: «زيد ليس بضارب» أصلا. و من المعلوم: أنه من صدق أحد النقيضين نعلم كذب الآخر، فقولنا: «زيد ليس بضارب مطلقا» يكون كاذبا.

نام کتاب : دروس في الكفاية نویسنده : المحمدي البامياني، غلام علي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست