responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 201

دلالة القضية المشتملة على ذكر الوصف على عدم سنخ الحكم في غير مورده، لا وضعا و لا من جهة قرينة عامة، بل التحقيق عدم دلالتها على كون الوصف المذكور في القضية علة للحكم فضلا عن كونه علة منحصرة، لاحتمال كون ذكره في القضية من جهة وجود مانع من تعلق الحكم بالمطلق في مرحلة الاثبات و ان كان ثابتا له في مرحلة الثبوت، او لكون الاهتمام بشأنه، او لعدم احتياج غيره الى الذكر، و غير ذلك من النكات، نعم قد يستظهر العلية من جهة المناسبة بين الحكم و الموضوع، كوجوب الاكرام المتعلق بالعالم او وجوب التبين المتعلق بخبر الفاسق، و لا فرق في ما ذكرنا بين الوصف المعتمد على الموصوف و غيره، نعم لازم التقييد بالوصف عدم شمول الحكم في تلك القضية لغير مورد الوصف، و هذا غير المفهوم المتنازع فيه كما عرفت.

[رد أدلة القائلين بمفهوم الوصف‌]

و من هنا يظهر ان بعض الكلمات الذي ينقل من الاعلام في الاستدلال على المقام ليس في محله، مثل ما قيل انه لو لم يكن للوصف مفهوم لما صح القول بالتخصيص في مثل قولنا اكرم العلماء الطوال، و لما صح حمل المطلق على المقيد، اذ لا تنافى بينهما الا من جهة دلالة المقيد على سلب الحكم من غيره، اذ هذه الكلمات اجنبية عما نحن بصدده، ضرورة ان نفى وجوب اكرام القصار ليس من جهة ان تقييد العلماء بالوصف دل على عدم الحكم في غير مورده حتى يكون من باب المفهوم، بل من حيث ان وجوب الاكرام في غير المنصوص يحتاج الى دليل، و النص لا يشمله، و كذا حمل المطلق على المقيد في مورد نقول به و هو في صورة احراز وحدة التكليف المتعلق بهما مع اظهرية دليل المقيد في اعتبار القيد من دليل المطلق في الاطلاق انما هو من جهة تضييق دائرة الحكم الثابت في القضية، فكانه من اول الامر ورد الحكم على المقيد، و اين هذا من المفهوم المدعى في المقام.

و نظير ما ذكر الاستدلال بقولهم: الاصل في القيود ان تكون احترازية، فانه بعد تسليم ظهور كل قيد في ذلك يوجب تضييق دائرة الموضوع، و لا يفيد

نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست