responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 195

شرط في القبول، ثم علمنا ان ضم اليمين يقوم مقامه ايضا، فنيابة بعض الشروط عن بعض اكثر من ان تحصى، مثل الشمس فان انتفائها لا يستلزم انتفاء الحرارة، لاحتمال قيام النار مقامها، و الامثلة لذلك كثيرة عقلا و شرعا «انتهى».

و الظاهر انه «(قدّس سرّه)» قد استظهر من كلام القائلين بالمفهوم ان ذلك من جهة الشرطية، و ان لازمها انتفاء المشروط بانتفاء الشرط فورود ما افاده على هذا الكلام واضح لا اشكال فيه، و لكن المدعين لم يتشبثوا بمجرد اطلاق الشرط بل يدعون ظهور الجملة في كون مدخول أداة الشرط علة منحصرة للجزاء، فلا يصح التقابل معهم الا بنفى هذا الظهور.

الثاني انه لو دل لكان باحدى الدلالات، و الملازمة كبطلان التالى واضحة.

و اجيب بمنع بطلان التالى‌ [1] و ان الالتزام ثابت، و قد عرفت الكلام في ذلك.

الثالث قوله تعالى: «وَ لا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً» [2].


[1] و الحق في الجواب ان يقال بمنع بطلان التالى تارة و بمنع الملازمة اخرى، توضيحه انا ان استندنا في اثبات المفهوم الى دلالة الادوات على الحصر منعنا بطلان التالى، لان حصر الشرطية في التالى يلزمه الانتفاء عند الانتفاء باللزوم البين بالمعنى الاخص الذي هو مناط الدلالة الالتزامية، و ان استندنا الى ما اشرنا اليه في الحاشية السابقة من ان ذكر شرط خاص ظاهر في كونه شرطا لخصوصيته منعنا الملازمة بين ثبوت المفهوم و بين كونه باحدى الدلالات الثلاث، لكفاية كونه بالدلالة العقليّة، و هي ثابتة فيما نحن فيه، و ان كانت الدلالة اللفظية غير ثابتة، لان الانتفاء عند الانتفاء ليس من اللوازم البينة بالمعنى الاخص للمعنى المذكور اعنى كون الشرط سببا خاصا بخصوصيته، بل يحتاج الى ضم المقدمة العقلية اعنى امتناع تأثير المتعدد في الواحد، فيكون لازما بينا بالمعنى الاعم «منه».

[2] سورة النور، الآية 33.

نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست