responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 81

ثم ان عدم صحة سلب اللفظ بمعناه المعلوم المرتكز في الذهن اجمالا كذلك عن معنى تكون علامة كونه حقيقة فيه، كما ان صحة سلبه عنه علامة كونه مجازا في الجملة (1).

و بالجملة: هنا مقامان:

الاول- ان المخاطب يعلم مراد المتكلم و لكن لا يعلم انه معنى مجازى او حقيقى .. ففى مثل هذا لا دليل على اعتبار اصالة الحقيقة اصلا، لأن حجية اصالة الحقيقة من باب الظهور؛ ضرورة انه لا معنى لبناء العقلاء على اعتبار شى‌ء تعبدا، فلا محالة يكون بناؤهم على حجية هذه الاصالة من باب الظهور النوعى ..

و حيث لا ظهور للفظ في انه معنى حقيقى او مجازى فلا بناء للعقلاء عندئذ.

الثاني- ما اذا علم المخاطب المعنى الحقيقى و المجازى و لكن لم يعلم مراد المتكلم و انه اى منهما اراد .. ففى مثل هذا تكون اصالة الحقيقة حجة ببناء العقلاء. و بما ان ما نحن فيه من قبيل المقام الاول، فلا دليل على حجية اصالة الحقيقة فيه لاحراز الاستناد الى حاق اللفظ.

[عدم صحة سلب اللفظ من المعنى‌]

(1) و من العلامات لتعيين المعنى الموضوع له و تشخيصه عن المعنى المجازى عدم صحة السلب، و ان شئت فعبر عنه ب «صحة الحمل». و يرد عليه ما تقدم من الايراد في التبادر، و حاصله هو ان عدم صحة السلب يتوقف على العلم بأن هذا المعنى هو المعنى الموضوع له و الحقيقى، لئلا يصح السلب عنه؛ ضرورة ان الانسان لو كان جاهلا بالموضوع له فلا يتمكن من اعمال هذه العلامة و اجرائها، و على هذا، فلو كان العلم بالموضوع له يتوقف عليه لدار.

و اجاب عن هذا الايراد بعين ما اجاب عنه في التبادر، و اشار الى جوابه بقوله: «بمعناه المعلوم المرتكز في الذهن اجمالا». و توضيحه: ان عدم صحة السلب يتوقف على العلم الارتكازي بالموضوع له لا على العلم التفصيلي به، فاذن‌

نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست