responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 248

بصلاح الفعل لزم بناء على ان تكون عين الطلب كون المنشأ بالصيغة في الخطابات الالهية هو العلم و هو بمكان من البطلان. لكنك غفلت عن ان اتحاد الارادة مع العلم بالصلاح انما يكون خارجا لا مفهوما، و قد عرفت ان المنشأ ليس إلّا المفهوم لا الطلب الخارجي و لا غرو اصلا في اتحاد جهة خبث الباطن و نقصان الذات، و هو ذاتي للانسان و الذاتي غير قابل للتعليل فان السعيد سعيد في بطن أمه و الشقي شقي في بطن أمه كما في الخبر، فاذن لا معنى للسؤال انه لما جعل هذا سعيدا و ذاك شقيا، فانه بمنزلة السؤال انه لما جعل الانسان ناطقا و الحمار ناهقا ... و هكذا، و ايضا يشير الى ذلك ما ورد من ان الناس معادن كمعادن الذهب و الفضة، كما ان الذهبية و الفضية امران ذاتيان لهما و غير قابلين للتعليل و الجعل، كذلك الشقاوة و السعادة في الناس هذا ملخص ما ذكره المصنف (قده).

[التحقيق في دفع شبهة الجبر]

و لكن من الواضح ان ما ذكره (قده) لا يدفع شبهة الجبر.

فاذن الصحيح في الجواب ان يقال ان شبهة الجبر تبنى على احد امرين:

الاول- كون الارادة علة تامة لصدور الافعال في الخارج.

الثاني- ان تكون الشقاوة و السعادة من الذاتيات بمعنى العلة التامة، و كلا الامرين واضح البطلان.

اما الامر الأول فلان الارادة مهما بلغت من القوة و الشدة لا تكون علة تامة لصدور الافعال في الخارج، و لا توجب سلب الاختيار عن الانسان، و هذا امر وجداني ضروري لا شك فيه لاحد.

و اما برهانا فلان الفعل الاختياري ليس دائما مسبوقا بالارادة، و لذا يصدر الفعل اختيارا و لو لم تكن ارادة في النفس بالاضافة اليه اصلا، بل كانت كراهة

نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست