responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 162

في فعلهما بالاضافة كما يظهر من مثل يجيئني زيد بعد عام و قد ضرب قبله بايام و قوله جاء زيد في شهر كذا و هو يضرب في ذلك الوقت او فيما بعده فيما مضى فتأمل جيدا (1).

ثم لا بأس بصرف عنان الكلام الى بيان ما به يمتاز الحرف عما عداه بما يناسب المقام لاجل الاطراد في الاستطراد في تمام الاقسام.

فاعلم انه و ان أشتهر بين الاعلام ان الحرف ما دل على معنى في غيره، و قد بيناه في الفوائد بما لا مزيد عليه، إلّا أنّك عرفت فيما تقدم عدم الفرق بينه و بين الاسم بحسب المعنى و انه فيهما لم يلحظ فيه الاستقلال بالمفهومية و لا عدم الاستقلال بها، و انما الفرق هو أنه وضع ليستعمل و اريد منه معناه حالة لغيره و بما هو في الغير، و وضع غيره ليستعمل و اريد منه معناه بما هو هو، و عليه يكون كل من الاستقلال بالمفهومية و عدم الاستقلال بها انما اعتبر في جانب الاستعمال‌ واحد فلا فرق بين قولنا «علم زيد» و قولنا «علم اللّه» «كان زيد» «و كان اللّه» و «مضى زيد» و «مضى الزمان» .. و هكذا، فلو كان الزمان الماضي جزء معناه للزم ان يكون استعماله في غير الزمانيات كهذه الامثلة مجازا و محتاجا الى العناية، مع ان الامر ليس كذلك و ليس استعماله فيها الا كاستعماله في الزمانيات من دون فرق بينهما في ذلك اصلا، و عليه فكيف يمكن دعوى دلالة الافعال على الزمان.

نعم اذا اسندت الى الزمانيات فتدل على الزمان بالاطلاق لا بالوضع فالفعل الماضي مثلا اذا اسند الى فاعل زماني يدل على الزمان الماضي، لكن بالاطلاق لا بالوضع، و من المعلوم ان هذا خارج عن محل الكلام، فانه في دلالة الافعال على الزمان بالوضع في مقابل الحرف و الاسم.

[دلالة الافعال على خصوصية غير الزمان‌]

(1) حاصله ان الافعال لا تدل على الزمان كما عرفت، و لكن كل واحد منها يدل على خصوصية بها يمتاز عن الآخر، فالفعل الماضي يدل على‌

نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست