responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي    جلد : 1  صفحه : 414

الثاني؛ بقرينة صدر الآية، و أنّها في مقام بيان جلالة منصب الإمامة، و أنّها من أعظم المناصب الشامخة الإلهيّة التي لا يليق بها كلّ أحد، فمن اتّصف في آن من آنات عمره برذيلة من الرذائل لا يليق بأن تناله الخلافة، فلا يتمّ استدلال القائلين بالأعمّ بالآية الشريفة، فالمشتق حقيقة في خصوص المتلبّس بالمبدإ كما لا يخفى.

ثمّ إنّ المحقّق الخراساني (قدّس سرّه)[1] بعد نقل أدلّة القولين في المسألة و النقض و الإبرام فيها نبّه على امور:

بساطة مفهوم المشتق‌

الأوّل: في أنّ مفهوم المشتقّ و معناه التصوري بسيط أم مركّب؟

و لا شكّ في أنّ صدق عنوان الاشتقاقي متوقّف على تحقّق الذات و المبدأ و الارتباط بينهما، و إنّما البحث في أنّ ما ينسبق من سماع لفظ المشتقّ إلى الذهن هل هو معنى بسيط أو مركّب؟ و لا يخفى أنّ معنى البساطة بحسب المفهوم- كما قال صاحب الكفاية (قدّس سرّه)- وحدته إدراكا و تصوّرا، بحيث لا يتصوّر عند تصوّره إلّا شي‌ء واحد لا شيئان و إن انحلّ بتعمّل من العقل إلى شيئين كانحلال مفهوم الشجر أو الحجر إلى شي‌ء له الحجريّة أو الشجريّة مع وضوح بساطة مفهومهما.

و اعلم أنّ أصل كلامه في مفهوم البسيط في كمال الصحّة و المتانة، إلّا أنّ التشبيه المذكور ليس بصحيح؛ إذ المراد من التحليل العقلي في باب المشتقّ ما يرتبط بمقام الدلالة و الموضوع له للهيئة، و أمّا تحليل الحجر بشي‌ء له الحجريّة


[1] كفاية الاصول 1: 82.

نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست