responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي    جلد : 1  صفحه : 351

إلّا عبارة عن إيجاد المعنى باللفظ و إلقاءه إلى المخاطب خارجا، و لذا لا يرى المخاطب إلّا المعنى، فإنّه الملحوظ أوّلا و بالذات، و اللفظ ملحوظ بتبعه و فان فيه، فلازم استعمال اللفظ في المعنيين على نحو الاستقلال تعلّق اللحاظ الاستقلالي بكلّ واحد منهما في آن واحد كما لو لم يستعمل اللفظ إلّا فيه. و من الواضح أنّ النفس لا تستطيع أن تجمع بين اللحاظين المستقلّين في آن واحد، فلا شكّ في أنّ الاستعمال في أكثر من معنى واحد يستلزم ذلك، و المستلزم للمحال محال.

و جوابه: أنّ النفس بما أنّها جوهر بسيط و لها صفحة واسعة تقدر أن تجمع بين اللحاظين المستقلّين في صفحتها في آن واحد.

و يدلّ على ذلك امور:

الأوّل: أنّا إذا رجعنا إلى أنفسنا وجدنا أنّها تقدر على تصوّر امور متضادّة أو متماثلة بتصوّرات مستقلّة في آن واحد، فإنّ إسناد الرؤية- مثلا- إلى العين أو النفس إسناد حقيقي، و معلوم أنّ النفس بما لها من السعة تقدر على رؤية عدّة أشخاص في آن واحد بلا تقدّم و تأخّر، فالرؤية مع كونها عملا للنفس تستلزم أن يكون المرئي متعدّدا، فلا يكون اجتماع اللحاظين فيها ممتنعا أصلا.

الثاني: أنّ استفادة النفس في آن واحد من قوّة السامعة و الباصرة و اللامسة لا تكون قابلة للإنكار، فكيف تقدر النفس في آن واحد على لحاظ المسموع و الملموس و أمثال ذلك؟! فيكشف أنّ للنفس سعة خاصّة تقدر بها بما لا يمكن صدوره عن المادّي.

الثالث: أنّ في القضايا الحمليّة التي ملاكها الاتّحاد و الهوهويّة و إن كان الموضوع متقدّما و المحمول متأخّرا من حيث اللفظ، إلّا أنّ حمل الشي‌ء و الحكم‌

نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست