responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي    جلد : 1  صفحه : 280

و الكبر و نقص بعض الأجزاء و زيادته ما دامت الصورة الإنسانيّة محفوظة في جميع ذلك، فكذلك طبيعة الصلاة، و مثل هذا المعنى يمكن أن يفرض في سائر العبادات أيضا.

و يؤيّده اختلاف التعبيرات في باب الصلاة و سائر المركّبات؛ إذ المركّب لما كان قوامه و تحقّقه بتحقّق جميع أجزائه فلذا بعد تحقّقها يعبّر بأنّه وجد المركّب، و لكن في باب الصلاة من حين الشروع بها يعبّر بأنّ فلان شرع في الصلاة، و في أثنائها يعبّر بأنّه مشغول بالصلاة، و بعد إتمامها يعبّر بأنّه فرغ من الصلاة، و لا يعبّر بأنّ الآن تحققت الصلاة. فيستكشف أنّ الصلاة حقيقة واحدة وراء هذه الأجزاء و الشرائط التي توجد مع تكبيرة الإحرام، و يستمرّ إلى أن يتحقّق التسليم و الفراغ منها، فتكون الأجزاء بمنزلة المواد لها، فلذا لا يضرّ الاختلاف في كيفيّتها و كمّيّتها في أصل الحقيقة؛ لأنّ شيئيّة الشي‌ء و حقيقته بصورته لا بمادّته. و هذا المعنى متحقّق في الصلوات الصحيحة دون الفاسدة.

انتهى.

و يؤيّده أيضا الروايات الواردة في باب الصلاة، بأنّ الصلاة تحريمها التكبير و تحليلها التسليم، كما أنّ الحجّ تحريمه التلبية، و تحليله الحلق، أو التقصير.

و يستكشف منها أنّ الصلاة حقيقة خاصّة وراء الأجزاء و الشرائط، بل هي بمنزلة المواد لها، و معلوم أنّ شيئيّة الشي‌ء بصورته لا بمادّته.

و لكنّه مخدوش: أوّلا: بأنّه لا شكّ في مدخليّة المادّة كالصورة في شيئيّة الشي‌ء، إلّا أنّ الأصالة في الدخل تكون بالصورة، فكيف يمكن تحقّق الحقيقة بتحقّق الصورة فقط؟!

و بعبارة اخرى: إذا كان للركوع أو السجود مدخليّة في حقيقة الصلاة

نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست