نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 4 صفحه : 430
الأرامل، أنّي من سروات القبائل، و سريّات العقائل» .
و الفصل الذي عجز[القاضي] [1] الفاضل [2] عن معارضته هو [3] : «لم يزل أهلي و بعلي يحلّون [4] الصّدر، و يسيرون [5] القلب، و يمتطون [6] الظهر، و يولون اليد، فلمّا أردى الدهر الأعضاد، و فجع بالجوارح و الأكباد [7] ، و انقلب ظهرا لبطن، نبا الناظر، و جفا الحاجب، و ذهبت العين، و فقدت [8] الراحة، و صلّد الزند، و وهت اليمين، و بانت المرافق، و لم يبق لنا ثنيّة و لا ناب» .
قلت: و هذا الفصل الذي أحجم [9] القاضي الفاضل [10] عن معارضته، قلت [11] في معناه [12] ، [و كتبت] [13] إلى سيّدنا [14] قاضي القضاة صدر الدين بن [15] الأدميّ، نوّر اللّه ضريحه [16] ، رسالة مجسّدة، [مشتملة على ذلك جيّدة] [17] ، راعيت فيها النظير لأجل الصّدر من الرأس إلى القدم، و لم أخرج فيها عن حسن الختام، الذي ما ختمت رسالة بنظيره، و التزمت فيها بالسجع [18] ، الذي فرّ الحريريّ منه في فصله.
و قد عنّ لي أن أثبت الرّسالة هنا بكمالها، و أرجع إلى ما كنّا فيه من حسن الخاتمة [19] في المقامة الحريريّة، و هي/[من الطويل]:
«يقبّل أرضا بالعلا قد تجسّدت # بأرواح [20] أهل العلم روضة مشتهى
و هبّت بأنفاس العلوم قبولها # فلا [21] زال صدر الدّين منشرحا بها [22]