نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 4 صفحه : 347
و الصحّة كاملة [1] ، و السّلامة [2] حاصلة، و إلاّ دهمه عدم المرام، و حصر الكلام، و إلمام الآلام، و حموم الحمام، و هدوء [3] الحواسّ، و مراس الأرماس [4] ، آها لها حسرة ألمها مؤكّد، و أمدها سرمد [5] ، و ممارسها [6] مكمد، ما لولهه حاسم، و لا لسدمه راحم [7] ، و لا له ممّا عراه عاصم، ألهمكم اللّه أحمد الإلهام، و ردأكم [8] رداء الإكرام، و أحلّكم دار السلام، و أسأله [9] الرّحمة لكم، و لأهل ملّة الإسلام، و هو أسمح الكرام، و المسلّم و السلام» .
قلت: أبو القاسم [10] الحريريّ، رحمه اللّه [11] ، أتى في عاطل هذه الخطبة بالسهل الممتنع، و لكن ألجأته الضرورة، أي [12] ضرورة العاطل [13] ، في مواضع إلى الإتيان بألفاظ تفتقر إلى تفسير [14] ، و قد تعيّن تفسيرها هنا [15] لئلاّ يتعذّر على الطالب مرام، و لا يحصل هذا [16] الإشكال في [17] مرآة الأفهام.
فـ «اللّأواء» : الشدّة، و «الأسود و الأحمر» [18] : العرب و العجم، و «وسم» [19] بمعنى علّم، و «همر» [20] بمعنى صبّ، و «الرّكام» : السحاب المتراكم، و «الكدح» [21] : عمل الإنسان من الخير و الشرّ، و «الأود» : المعوجّ، و «المساورة» : المواثبة، و «طحطح» بمعنى هدّ و أهلك [22] ، و «السّكّ» [23] : ضيق