نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 4 صفحه : 321
الالتزام
50 *
122-لأنّ مدح رسول اللّه ملتزمي # فيه و مدح سواه ليس من لزمي [1]
هذا النوع[الذي] [2] سمّاه قوم [3] «الالتزام» و «لزوم ما لا يلزم» ، و منهم من سمّاه «الإعنات» [4] و «التضييق» ، و هو في الاصطلاح [5] : أن يلتزم [6] الناثر في نثره أو الناظم في شعره [7] بحرف قبل حروف [8] الرويّ أو بأكثر من حرف، بالنسبة إلى قدرته مع عدم التكليف [9] ، و قد جاء ذلك [10] في الكتاب العزيز[في] [11] مواضع تجلّ عن الوصف، كقوله تعالى: فَلاََ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) `اَلْجَوََارِ اَلْكُنَّسِ (16) [12] ، و كقوله تعالى: مََا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) `وَ إِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) [13] ، و مثله قوله تعالى: وَ اَللَّيْلِ وَ مََا وَسَقَ (17) `وَ اَلْقَمَرِ إِذَا اِتَّسَقَ (18) [14] .
و أمّا الشعراء فأبو العلاء كان أكثرهم في نظم [15] هذا النوع التزاما حتّى أنّه صنع كتابا و سمّاه «اللزوميّات» ، جاء فيه بأشياء بديعة إلاّ أنّ فيه[من] [16] عثرات لسانه
[50] * في د: «لزوم ما لا يلزم» ؛ و في ط: «ذكر الالتزام» ؛ و في و، هـ و: «الالتزام» .
[1] البيت في ديوانه ورقة 6 ب؛ و فيه: «من لزم» ؛ و نفحات الأزهار ص 318.